الذهب الأسود كمؤشر إقتصادى للعالم

النفط الخام بالإضافة للعملات والذهب احدى أكثر المؤشرات أهمية تقريباً لجميع عمليات الأنظمة الإقتصادية فى العالم, اختلاف الأسعار يتبع الإقتصاد والأحداث السياسية, ومع ذلك نظراً لمواصفات صفقات النفط واستهلاكه فإنه يوجد دائماً نوعاً ما من الفارق الزمنى, والذى يجعل صفقات البترول أكثر حساسية للإستثمار بها.
مزج النفط الخام
برنت (خام برنت) - هو مقياس للنفط, يتم إنتاجه من بحر الشمال, واسمه أتى من اسم الحقل الذى قد تم حفره فى عام 1970, وفى الواقع نفط البرنت الخام يسمى برنت, مكانه يقع بين سواحل النرويج واسكتلندا, البرنت هو إحدى أكثر أصناف النفط, التى تباع فى بورصات النفط الرئيسية على مستوى العالم, سعر نفط البرنت هو الأساس فى تشكيل السعر منذ عام 1971 لحوالى 40% من أصناف النفط حول العالم, خصوصاً لنفط منطقة الأورال الروسية, ونفط غرب تكساس ويرمز له (WTI) ، ويتم وصف النفط الخام على أنه ثقيل أو خفيف وذلك اعتمادا على مدى كثافته بالماء به، كما يتم تحديد جودتة على حسب كمية الكبريت التي يحتوى عليها ، ويمكن أن نقول أن خام برنت هو مزيج من "خفيف ذو جودة" يتم جمعه من عدة حقول مختلفة من البحر الشمالي ، ومن هناك استمد اسم برنت كما ذكرنا من قبل، وخام برنت يرتفع سعره بكثير عن مركب الأوبك ، أما خام غرب تكساس فهو مزيج أكثر "خفيف وذو جودة "من خام برنت ، كما أن سعره أعلى من برنت.
الأورال - هذا النفط الخام يحتوى على (1.3% كبريت) ويشكل مزيج النفط الخام, المنتجين الرئيسيين لنفط الأورال هم الشركات التالية: «Rusneft», «Lukoil», «Surgutneftegaz», «Gazpromneft», «TNK-VR» و «Tatneft». يتحدد سعر الزيت الروسى عن طريق حسم سعر البرنت الخام. روسيا تتخذ خطوات لرفع مستوى نوعية الزيت الأورال باستبعاد بعض انواع النفط, يعد نفط سيبريا الغربية نفط من نوعية مقبول فى الخارج ومعروف كصنف تجارى خفيف, فى روسيا يجرى تداول العقود الآجلة للنفط الأورال فى سوق بورصة الأسهم.
WTI (خام غرب تكساس) - خام غرب تكساس فهو مزيج أكثر "خفية وذو جودة "من خام برنت ، كما أن سعره أعلى من برنت يتم إنتاجه من تكساس (الولايات المتحدة الأمريكية), القوام مقياسة 40, محتوى الكبريت هو 0.4-0.5%, غالباً يستخدم فى تصنيع البنزين وهذا هو سبب شدة الطلب عليه خصوصاً فى الولايات المتحدة والصين.
المشاركين فى سوق النفط الخام
منتجين البترول
غالباً يصل النفط الخام السوق من شركات استخراج النفط, يمكن ان تكون تلك الشركات صغيرة أو مؤسسات صخمة, من المعقول ان تأثير الشركات على السوق يعتمد على حجم النفط الذى يقوموا بتسليمه, وبالتالى, المشاركين الأخرين فى السوق ينبهوا كثيراً لنشاط منتجى الذهب.
الصناعة
يمكن الإشارة للصناعة بأنها الشركات الصناعية لكل القطاعات الإقتصادية وشركات إنتاج وتكرير النفط, عادة تكون شركات تكرير البترول نفسها, وهذا مايسمى بهيكل الدمج الرئسى, الشركات المشابهه لإنتاج النفط الخام, إعادة تصنيعه لمنتج نهائى (بنزين, وقود إلخ.) ولكنها تقوم بتوزعها فى شكل مبيعات مجزئة بمعرفتها.
أسواق السلع والنفط الخام
فى بعض الدول فى معظم الأسواق الكبرى يوجد قطاعات منفصلة, تكون منشغلة بالتجارة خاصة بالنفط الخام.
المستثمرين
المستثمرين فى السوق لديهم مصالح مختلفة, والتى تؤدى للإيداع فى صور وأشكال مختلفة للوسائل, ذات الصلة بالنفط الخام, فى الطبيعى, أكثر الوسائل شهرة بين المستثمرين فى سوق الذهب هى المستقبليات.
الأوبك
منظمة الدول المصدرة للبترول - منظمة حكومية دولية, تم إطلاقها عن طريق كبار منتجى البترول لكى يستقر سعر النفط, أعضاء هذه المنتظمة هم الدول, الذى يعتمد اقتصادهم على الربح من تصدير النفط الخام, الأوبك هى بمثابة منظمة حالية تم إنشائها فى مؤتمر فى بغداد فى 10-14 سبتمبر 1960, أول قامت به المنظمة إدخال الدول التالية مثل إيران والعراق والكويت والسعودية فينزويلا, تم إنشاء المنتظمة لتلك الدول الخمسة أولاً وفيما بعد انضمت 9 دول أخرى :قطر (1961) اندونسيا (1962-2008 خرجت من الأوبك فى 1 نوفمبر 2008) ليبيا (1962) الإمارات (1967) الجزائز (1969) نيجريا (1971) الإكوادور )1973-1992, 2007) جابون (1975-1994) انجولا (2007).
فى الوقت الحالى تضم الأوبك 12 عضو, مع الأخذ فى الإعتبار تغيرات التى حدثت فى عام 2007 - عضو جديد من المنظمة وهو أنجولا ورجوع الأكوادور, فى 2008 اعلنت روسيا عن استعدادها لكى تصبح مراقب حالى فى الأتحاد.
تجارة النفط الخام
النفط المنتج فى العالم غير ثابت فى الجودة وبالتالى أيضاً فى السعر, تعتمد الأسعار على قوام واختلاف اضافات البرافيين, المضافة لمزيج النفط, المعدل القياسى لضبط الأسعار هو «البرنت» , والذى مشابه فى التركيب للنفط المستخرج من بحر الشمال, والعقود المسلمة تعقد فى سوق مواد الخام فى بورصة لندن, سعر هذا الصنف يتم وضعه عادة عن طريق وسائل الإعلام.
غالباً هذا السعر هو قيمة العقد لنفط «البرنت» فى الشهر التالى, عند توقيع تلك العقود - المستقبليات, يجبر المشترى على دفع وقبول المنتج المسلم, والبائع - عليه توصيله للمكان المحدد.
عقود المستقبليات يتم عقدها فى البورصات المخصصة لذلك وتدفع يومياً, وفقاً لسعر السوق الحالى, أدنى حجم للعقد هو 1000 برميل.
أوساط التداول الرئيسية لصفقات النفط هم رواد تجارة الأسهم مثل بورصة نيويورك.
قيمة النفط
النفط كان محتل الأخبار فى العام الأخير فى وقت الأزمة المالية, وصل لأعلى سعر وهو 174.26 دولار أمريكى للبرميل فى 11 يونيو 2008 فقد 70% من سعره فى منتصف العام, افترضت التحليلات ان السبب الرئيسى لإنخفاضه التضخم فى السوق برؤس الأموال المضاربة, بالنظر من الناحية المبدئية فإن 100 دولار للبرميل كان مقبول ولكن 140 دولار للبرميل كان خارج التسعيرة.
فى نهاية 2008 استقر النفط حول سعر 40-50 دولار للبرميل والى ربيع هذا العام انخفض الى 38-42 دولار للبرميل, خلال ذلك الوقت اصبح غير مرتبط بالدولار الأمريكى, وكان هذا هام جداً فى النصف الأول من العام, ومن الصعب القول بأن لو انخفض سوق النفط للقاع, اذا كان فى نصف العام لم يباع فهو الأن يعاد بيعه, هذا الوقت السعر الطبيعى هو 101 دولار أمريكى والأن بنظرة لحالة الإقتصاد العالمى فإن السعر المعقول هو 70-90 دولار للبرميل, لكن لا يوجد أمل فى وصول الأسعار إلى هذه المستويات فى عا 2009.
العوامل التى تلعب فى الدور الرئيسى فى تسعير النفط انحدرت فى 2008, تسببت الأزمة المالية فى كثير من المشاكل الخطيرة فى القطاع الرئيسى من الإقتصاد, وبدأ إنخفاض الطلب على الوقود, فى نفس الوقت عندما صعدت أسعار النفط فى النصف الأول من عام 2008 هذا الإرتفاع لم يكن مؤيد عن طريق طلبات النفط.
فى الصيف توقعت كبرى الوكلات العالمية وشركات الإستثمار أن سعر النفط لن يهبط أبداً تحت سعر 100 دولار للبرميل, وعلاوة على ذلك كان هناك توقع بأن النفط سوف يرتفع إلى 150-200 دولار للبرميل, مثل هذه التوقعات لم تكن عرضية لو كانت حقيقة شركات الإستثمار الكبرى لها مواضع صفقات فى سوق النفط وتوصيات تفيد بالصعود كانت لصالحها, تأخذ فى الإعتبار.
شركات الإستثمار والتمويلات تشارك فى سباق سوق النفط وذلك أصبح احدى اسباب هذا الهبوط السريع فى السعر, ولكن فى هذا الوقت الأزمة المالية اخذت العالم ولا أحد أهتم حول الخداع فى السوق الرئيسى, اندلاع أزمة السيولة أجبرت بيع جميع الأصول متضمنا العقود الأولية, ضعف البيانات الإقتصادية الكلية وانتظار انخفاض الطلب على الوقود فى جميع أنحاء العالم أزمت الوضع أكثر.
Download trading terminal | Open demo account | Open trading account |